الأربعاء، 23 يناير 2008

بطاقة كرتونية...قلم حالم...وحلم قاتل


بطاقة كرتونية تزينها وردة...
ليلة مظلمة شدية المطر...
صفير ريح تقتحم شق نافذة مكسورة...
ومصباح كهربائي يتأرجح في سقف الغرفة...
يتناوب نوره وحزنه في تتابع...
وجوه كثيرة تنظر عبر الجدران...
هل تنظر عبرها من الخارج لترى ما بالداخل!!!
ام تنظر من الداخل لترى ما بالخارج!!
لا يهم فلم يعد هناك فرق..
ظلام وخوف..برق ورعد..
زخات مطر...وخوف من قدر...
وفي الصباح قطرات ندى...
واشعة شمس تكتشف خداعها قبل فوات الاوان او بعد فواته..
أيضا لا يهم فالليل بسرعة قد يعود
.فرقعة اصابع...اصطكاك أسنان...
أمعاء تخور...أطراف ترتجف...
وبقايا أنثى في المكان.
ورقة بيضاء قد ابتلت...
وكلمات قد استهلكت...
بسمات زائفة...دمعات حانقة...وقلم يرثي ويكابر.
تلك البطاقة الكرتونية واحدة لا تتكرر
ولكن ليلتها المظلمة تتكرر كل ليلة...
وصفير الريح يشتد ويضعف ولكنه لا يموت...
والمصباح الى فناء.
الوجوه منها من يبارك...ومن يعزي...
من يقتله الحسد...ومن تقطع اوصاله الغيرة..
.من يذوب حزناً...ومن يتصنع فرحاً...
من يحييه خداعه...ومن يقتله صدقه
بالمناسبة...ان اختلاف اجزاء هذه الوجوهلم يعد مهما فلست ارى في المرآة الا وجهي وتلك البطاقة الكرتونية على طرف المنضدة البعيد..
مكونات فصل شتاء اسلفت ذكرها...
احاول انكارها...فاخاف ان تنكرني...
لذا سالتصق بجذع شجرة صنوبر عند طرف النهر...
وأرمي حبات التفاح المتساقطة منها الى ابعد مسافة استطيعها على سطح تلك البحيرة.
صنوبر بجانب نهر؟؟؟
صنوبر ام تفاح؟؟؟نهر ام بحيرة؟؟
لم يعد مهما...
فبهاء الورقة الكرتونية في انحدار.
الاصابع تصلبت...
الاسنان الى الارض تسابقت...
الامعاء تقطعت...
وما تركت بقاياها المكان.
الورقة تكبرت وتجبرت فسخطِت...
الدمعات تبخرت..
.البسمات أعدمت...
وأستشهد القلم بجانب الورقة الكرتونية...
بعد زحف مضنىٍ وجرح دامٍ.
بقلمي...... خريف 2007 21 تشرين الثاني1:30 صباحاً

ليست هناك تعليقات: